• نتائج الشركات تحافظ على الاتجاه الصاعد للأسهم السعودية

    05/01/2014

     
    ​نتائج الشركات تحافظ على الاتجاه الصاعد للأسهم السعودية
     
     
     
     

    نجحت السوق المالية السعودية في تداولات الأسبوع الماضي في اختراق مستوى 8600 نقطة، وتسجيل مؤشرها الرئيس TASI قمة سنوية جديدة عند مستوى 8618 نقطة، رغم تراجع قيمة التداولات الأسبوعية بنسبة 1.24 في المائة، مقارنة بتداولات الأسبوع السابق التي تجاوزت 27.35 مليار ريال، حيث بلغت تداولات الأسبوع 26.99 مليار ريال، احتل سهم "بوان" المدرج حديثاً في تداول السوق المحلية 7.2 في المائة وبقيمة تداولات 1.94 مليار ريال في آخر جلسات الأسبوع.وجاء اختراق مؤشر TASI لمستوى 8600 نقطة تزامناَ مع بداية العام الميلادي الجديد، فيما كان إغلاق المؤشر في نهاية العام الماضي عند مستوى 8535 نقطة محققاً ارتفاعاً سنوياً بلغت نسبته 25.5 في المائة مقارنة بإغلاق TASI في 2012م عند مستوى 6801 نقطة. وكان هذا الارتفاع بدعم من قطاعي المصارف والبتروكيماويات القياديين، حيث بلغ ارتفاع مؤشر المصارف في 2013 م 22 في المائة ومؤشر البتروكيماويات 28.4 في المائة. 
    وقد ارتفعت في تداولات العام الماضي جميع مؤشرات قطاعات السوق، ما عدا قطاعين اثنين هما قطاع التأمين المتراجع بنسبة 11.34 في المائة، وقطاع الإعلام المتراجع بنسبة 6 في المائة، فيما جاء قطاع الفنادق في مقدمة القطاعات الأكثر ارتفاعاً بنسبة 123 في المائة، يليه مؤشر قطاع التجزئة بنسبة 55.9 في المائة، ومؤشر قطاع التطوير العقاري بنسبة 42.2 في المائة، ومؤشر قطاع الزراعة بنسبة 39.5 في المائة.وقد أسهم شهر كانون أول (ديسمبر) الماضي في ارتفاع مؤشر TASI السنوي بنسبة 2.5 في المائة مقارنة بإغلاق المؤشر في نوفمبر الماضي، رغم انخفاض معدل التداول اليومي إلى 5.04 مليار ريال يومياً مقارنة بمعدل تداول السوق في الأشهر السابقة المقدرة بـ 5.54 مليار ريال يومياً.أما معدل التداولات اليومية في عام 2013 م فقد بلغ 5.52 مليار ريال يومياً متراجعاً بنسبة 27.7 في المائة عن قيمة التداولات اليومية في عام 2012 م المقدر بـ 7.63 مليار ريال يومياً.وقد شهد شهر كانون الأول (ديسمبر الماضي) عودة السيولة والمضاربة إلى قطاع التأمين الذي احتل 17.64 في المائة من تداولات الشهر نفسه بعد تراجع نصيب قطاع التأمين في تداولات تشرين الثاني (نوفمبر). كما ارتفع معدل نصيب قطاع المصارف إلى 13.9 في المائة، مقارنة بمعدله السنوي حتى إغلاق تشرين الثاني (نوفمبر) البالغ 9.5 في المائة، وكذلك نصيب قطاع البتروكيماويات الذي بلغت حصته من تداولات كانون الأول (ديسمبر) 20.9 في المائة، مقارنة بمعدله السنوي البالغ 14.1 في المائة.أما القطاعات التي تراجع نصيبها من قيمة التداولات في كانون الأول (ديسمبر) فهي قطاع التطوير العقاري الذي تراجع إلى 8.7 في المائة، مقارنة بمعدله السنوي 10.9 في المائة. وقطاع التجزئة الذي بلغ نصيبه 4.7 في المائة، مقارنة بمعدله السنوي 7.1 في المائة، وقطاع الاتصالات الذي تراجع نصيبه إلى 4.5 في المائة، مقارنة بمعدله السنوي المقدر بـ 6.7 في المائة.فنياً حقق مؤشر TASI في تداولات العام المنصرم إشارات فنية جيدة، حيث حافظ على إغلاقه فوق متوسطاته المتحركة الآسية، كما حافظت هذه المتوسطات على ترتيبها الإيجابي بإغلاق متوسط 50 يوما فوق متوسط 200 يوم منذ اختراق متوسط 50 يوما متوسط 200 يوم في مطلع تداولات 2012 م. وقد أنهى مؤشر TASI تداولات 2013 م بإغلاقه فوق متوسط 50 يوما عند مستوى 8355 نقطة وفوق متوسط 200 يوم عند مستوى 7875 نقطة.أما القراءة الفنية لمؤشر البولنجر Bollinger فتشير إلى توقع استمرار TASI في مساره الصاعد، حيث أغلق TASI فوق المتوسط المتحرك البسيط للـ 20 يوما عند مستوى 8470 نقطة، إلا أن TASI لا يزال دون مقاومة مؤشر البولنجر Bollinger، أي تحت مستوى 8630 نقطة، والتي يمكن باختراقها مواصلة TASI لمساره الساعد نحو مقاومة 8950 نقطة.أما مؤشرا القوة النسبية RSI وتدفق السيولة MFI فقد اقتربا من مستويات الخطورة في هذين المؤشرين، حيث أغلق مؤشر RSI قريباً من مستوى 70، كما أغلق مؤشر MFI عند مستوى 80.وبالرغم من تراجع معدل التداولات اليومية في كانون الأول (ديسمبر) إلى ما دون معدل تداولات السوق في 2013 م المقدر بـ 5.54 مليار ريال، وانخفاض معدل تداولات 2013م اليومية، مقارنة بـ 2012 م، إلا أنه من المتوقع استمرار مؤشر السوق المحلية TASI في مساره الصاعد مدعوما بمحفزات الأرباح، التي أظهرت الأرباع الثلاثة الأولى في 2013م تحسنها بنسبة اقترب من 3 في المائة، مقارنة بأرباح 2012م، كما تشير التوقعات إلى تحسن متوقع في أرباح شركات السوق القيادية كشركة سابك المتوقع أن تقدم ربحا في 2013م يفوق أداءها في 2012م، أي لا يقل عن 8.5 ريال للسهم الواحد. بالإضافة إلى توقع استمرار النمو في أرباح قطاع المصارف التي قدمت نموا جيدا في الأرباح المعلن عنها في العام المنصرم.وفي الإجمال لا تزال التوقعات إيجابية للسوق المالية المحلية، يدعم هذه التوقعات تحسن المؤشرات الاقتصادية العالمية، واستقرار وثبات المؤشرات الاقتصادية المحلية، التي لا تزال قوية، وتحسن المراكز المالية للشركات المدرجة في السوق المحلية.أما جني الأرباح لمؤشر TASI فلن يكون مقلقا في ظل بقاء المؤشر فوق متوسطاته المتحركة وفوق نقاط دعمه التي حققها المؤشر بتسجيله أكثر من قمة في العام الماضي، ويمكن للمتداول اختيار نقطة وقف خسارة مناسبة منها. أما القول بانعكاس المؤشر للمسار الهابط فمن المستبعد حاليا في ظل دعم متوسطات السوق المتحركة له في مساره الصاعد خلال العام الماضي.
     

حقوق التأليف والنشر © غرفة الشرقية